لبنان
أنهى الجيش الإسرائيلي هجماته المكثفة على لبنان بتنفيذ ضربة نوعية هي الأشد خطورة والأكثر ضراوة باستهداف مقر قيادة حزب الله في الضاحية الجنوبية، ليعلن على لسان متحدثه الرسمي اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله رفقة عدد كبير من قيادات الحزب، ليكمل تحطيم سلسلة القيادة في الحزب بعد اغتيال فؤاد شكر القائد العسكري للحزب، وإبراهيم عقيل رئيس العمليات، وقادة الجبهات والوحدات القتالية والقوة الجوية والوحدة الصاروخية، ومحدثا حالة فراغ غير مسبوقة في البنية الهيكلية للحزب الذي أكد خبر مقتل قائده ببيان نعي أصدره بعد قرابة يوم من الهجوم. بهذا تعرض الحزب الذي يُعرف كأكبر مجموعة مسلحة دون الدول، لأقسى ضرباته وأصعبها، مما يثير التساؤل حول مستقبل الحرب في جبهة لبنان، بل وفي المنطقة. كل هذا في ضوء سيناريوهات مسبقة تدعو إلى استكمال الجهد العسكري بتنفيذ عملية برية في لبنان حال استمرار إطلاق القذائف والصواريخ على شمال إسرائيل، وتسريع الجهود لتفكيك محور المقاومة الذي مثّل حزب الله جوهرة التاج فيه، وصولا إلى استهداف المشروع النووي الإيراني.